الدول التي خاضت ثورات الربيع العربي لن تعود إلى سابق عهدها قبل خمسين سنة؟
ولو عدنا للخلف هل ستكون مطالبة المفكرين والكتاب هي نفس الأفكار التي انشغلوا بها في ذلك الزمن مطالبين حكوماتهم بالإصلاح أم صمتهم عن تلك المطالب (مقارنة بناتج الثورات العربية التي قوضت وجود عدد من الدول) ستكون هي الراية المرتفعة؟
بمعنى آخر: لو عاد الزمن للوراء هل سيطالب المفكرون والمثقفون بإحداث ثورة على حكام بلدانهم لأنهم يرون استبدادا طافيا؟
أعتقد أن موقف المثقف سوف يتكرر، فالمثقف يحمل بذرة الثوري الذي لا يرضيه ما تحققه الثورة من نتائج، فيثور على الثورة ذاتها ويظل باحثا عن تحقيق العدل بالصورة التي يراها.
وأعتقد أن التيارات الإسلامية الراديكالية قضت على عملية الإصلاح السياسي العربي عندما صعدت على موجة الثورات وأصبحت هي القائد لها، ولم تعد الثورة إلا (بطيخا) فعندما مسكت الحكم لم يكن لديها أدوات العصر بإعطاء كل فرد حقوقه التي منعها عنه النظام السابق، فتحول الفرد إلى ثائر من غير هدف (أو قائد يمثل تطلعات الأفراد في الحياة المدنية) وهنا حدث التقاء المصلحين (أصحاب الثورة ومتزعموها) وكل منهم يرى أن الآخر وجه الثورة إلى الجهة الخطأ، فحدث الاقتتال الأهلي ودمار الدولة ذاتها مع رحيل النظام السابق أحيانا..
ولو أراد الطرفان التراجع إلى نقطة ما قبل الثورة (فهم بحاجة للعودة للخلف خمسين سنة) لاسترداد بلدانهم على ما كانت عليه... فهل كانت الحركات الإسلامية الراديكالية واقع مشؤوم على العملية الإصلاحية التي سبقت وتلت ثورتهم؟
المتابع يستطيع تحميل الحركات الإسلامية الحركية كل الويلات التي أصابت وشوهت الدين الإسلامي وشوهت عالمه، فمنذ انطلاق ما سمي جهادا لم تعد أهمية الإصلاح السياسي الداخلي حاضرة لكل الدول العربية والإسلامية، إذ تحولت الأولويات وكان في مقدمتها محاربة مجاهدي أفغانستان والشيشان كون أفرادها يمثلون خطرا داهما على النظام، ومع مرور الوقت (فرخ) المجاهدون العديد من الجماعات الإسلامية الحركية، كان أبرزها القاعدة وداعش، فلم تعد فكرة الإصلاح الاجتماعي ذات أثر فعلي لدى الأنظمة العربية أو لدى المثقف، إذ تحول التغير إلى صورة مفزعة إرهابية يقف خلف تزعمها الجماعات الإسلامية التي لا تؤمن بأي حق للفرد بل تريد إعادة عجلة الزمن للخلف وانتهاج نظام أكثر قسوة واستبدادا من النظام الشمولي.
والآن وبعد أن تقوضت دول عربية مهمة، هل نفكر في إعادة فكرة الإصلاح الاجتماعي والمصالحة والتآخي مع تطلعات الفرد والمجتمع؟ أم أن نتائج الثورات العربية سوف تغلق فكرة الإصلاح إلى خمسين عاما قادمة؟
وهذا يعني أن من عليه عملية الإصلاح وأصحاب الثورات كل منهما يحتاج إلى خمسين عاما إحداها للأمام والأخرى للخلف!.
ولو عدنا للخلف هل ستكون مطالبة المفكرين والكتاب هي نفس الأفكار التي انشغلوا بها في ذلك الزمن مطالبين حكوماتهم بالإصلاح أم صمتهم عن تلك المطالب (مقارنة بناتج الثورات العربية التي قوضت وجود عدد من الدول) ستكون هي الراية المرتفعة؟
بمعنى آخر: لو عاد الزمن للوراء هل سيطالب المفكرون والمثقفون بإحداث ثورة على حكام بلدانهم لأنهم يرون استبدادا طافيا؟
أعتقد أن موقف المثقف سوف يتكرر، فالمثقف يحمل بذرة الثوري الذي لا يرضيه ما تحققه الثورة من نتائج، فيثور على الثورة ذاتها ويظل باحثا عن تحقيق العدل بالصورة التي يراها.
وأعتقد أن التيارات الإسلامية الراديكالية قضت على عملية الإصلاح السياسي العربي عندما صعدت على موجة الثورات وأصبحت هي القائد لها، ولم تعد الثورة إلا (بطيخا) فعندما مسكت الحكم لم يكن لديها أدوات العصر بإعطاء كل فرد حقوقه التي منعها عنه النظام السابق، فتحول الفرد إلى ثائر من غير هدف (أو قائد يمثل تطلعات الأفراد في الحياة المدنية) وهنا حدث التقاء المصلحين (أصحاب الثورة ومتزعموها) وكل منهم يرى أن الآخر وجه الثورة إلى الجهة الخطأ، فحدث الاقتتال الأهلي ودمار الدولة ذاتها مع رحيل النظام السابق أحيانا..
ولو أراد الطرفان التراجع إلى نقطة ما قبل الثورة (فهم بحاجة للعودة للخلف خمسين سنة) لاسترداد بلدانهم على ما كانت عليه... فهل كانت الحركات الإسلامية الراديكالية واقع مشؤوم على العملية الإصلاحية التي سبقت وتلت ثورتهم؟
المتابع يستطيع تحميل الحركات الإسلامية الحركية كل الويلات التي أصابت وشوهت الدين الإسلامي وشوهت عالمه، فمنذ انطلاق ما سمي جهادا لم تعد أهمية الإصلاح السياسي الداخلي حاضرة لكل الدول العربية والإسلامية، إذ تحولت الأولويات وكان في مقدمتها محاربة مجاهدي أفغانستان والشيشان كون أفرادها يمثلون خطرا داهما على النظام، ومع مرور الوقت (فرخ) المجاهدون العديد من الجماعات الإسلامية الحركية، كان أبرزها القاعدة وداعش، فلم تعد فكرة الإصلاح الاجتماعي ذات أثر فعلي لدى الأنظمة العربية أو لدى المثقف، إذ تحول التغير إلى صورة مفزعة إرهابية يقف خلف تزعمها الجماعات الإسلامية التي لا تؤمن بأي حق للفرد بل تريد إعادة عجلة الزمن للخلف وانتهاج نظام أكثر قسوة واستبدادا من النظام الشمولي.
والآن وبعد أن تقوضت دول عربية مهمة، هل نفكر في إعادة فكرة الإصلاح الاجتماعي والمصالحة والتآخي مع تطلعات الفرد والمجتمع؟ أم أن نتائج الثورات العربية سوف تغلق فكرة الإصلاح إلى خمسين عاما قادمة؟
وهذا يعني أن من عليه عملية الإصلاح وأصحاب الثورات كل منهما يحتاج إلى خمسين عاما إحداها للأمام والأخرى للخلف!.